عنوان
الشمولیة الإسلامیة بین ثوابت العقیدة ومرونة التشریع (فایل منبع موجود نیست)
نویسنده
ناشر
مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات، سال 2002، شماره 1، ص.: 1-23.
تاریخ نشر
2002م.
توضیح
جاء الاسلام – وهو الرسالة الخاتمة – لیحقق النعمة التامة والرحمة الشاملة لکل العالمین " وما ارسلناک الا رحمة للعالمین "([1])، وقد ظل الاسلام المصدر الوحید لهذه الامة فی عقیدتها وشریعتها ومنهاج حیاتها، ولم یشعر المسلمون بحاجتهم الى مصدر اخر على مر العصور واختلاف الاحوال، وظلت الاجیال المؤمنة تنهل من نبع الاسلام الصافی وتستند الیه فی کل تصوراتها وتشریعاتها، حتى سقوط الخلافة الاسلامیة المریع وما تبعه من انقطاع حضاری انسى الامة کثیرا من تاریخها المجید، مما فتح المجال للغزو الثقافی الخارجی الذی عدد فی الامة دوائر الولاء بعد ان افقدها وحدة المصدر الذی تلقی علیه، فراح بعض المتأثرین بهذا الغزو یشککون فی مصدریة الاسلام نفسه وقدرته على استیعاب الحیاة المعاصرة بکل تعقیداتها وتفریعاتها . وهذا البحث یهدف اولا الى تأصیل الشمولیة الاسلامیة تأصیلا عقدیا من خلال ربط معنى الشمولیة بأصول الایمان کالتوحید، وختم الرسالة، وعقیدة الحساب والجزاء، ثم الاستدلال علیها بالادلة الثابتة المتفق علیها عند المسلمین : القرآن الکریم والسنة الصحیحة . ثم یتناول البحث امکانیة تحقق الشمولیة على ارض الواقع، من خلال سعة المصادر التشریعیة فی الاسلام ومرونتها وقابلیتها لاستیعاب المستجدات والمتغیرات، وبذلک نصل الى الموازنة المطلوبة بین الثوابت العقدیة التی تمثل هویة الامة وتمیزها وبین مرونة الشریعة التی تلبی حاجة الامة وتحقق مصالح الانسان على هذه الارض وسعادته الابدیة .