الطرق العلمیة الحدیثة لإثبات النسب فی القانون الجزائری (البصمة الوراثیة و مدی حجیتها فی إثبات النسب نموذجا)

توضیح

تعد مسألة إثبات النسب بالطرق العلمیة الحدیثة إشکالیة عویصة مطروحة على مستوى القضاء، حیث أن هذا الأخیر غالبا ما کان یرفض الإثبات بهذه الطرق الحدیثة، على أساس أنها لا تعد من الوسائل المقررة شرعا لإثبات النسب، لکن بعد تدخل اجتهادات فقهاء الشریعة الإسلامیة فی هذا المجال وخلصوا إلى إجازة الأخذ بهذه الطرق العلمیة لإثبات النسب، ولحل هذا الإشکال متعلق بإثبات النسب، وتماشیا مع تطورات العلمیة الحدیثة فی مجال الإثبات أورد المشرع نص المادة 40 من قانون الأسرة الجزائری التی تضمنت جواز الأخذ بالطرق العلمیة کوسیلة لإثبات النسب. ولعل من أهم هذه الطرق العلمیة لإثبات النسب، البصمة الوراثیة أو تحلیل الحامض النووی، ونظرا لأهمیة هذه الوسیلة فی مجال إثبات النسب أو نفیه، ویجدر بنا البحث للإجابة عن کثیر من الاشکالات المتعلقة بمدى کفایة الطرق العلمیة لإثبات النسب، ومدى مشروعیة الاستفادة من تقنیة البصمة الوراثیة وبیان حجیتها فی مجال اثبات النسب فی ظل أحکام قانون الأسرة الجزائری.
الکلمات المفتاحیه: البصمه الوراثیه، تحلیل الحامض النووی، اثبات النسب.