فإنَّ علماء الشریعة مطالبون بإعطاء موضوع هذا البحث حقَّه من الدراسة فی مجالسهم ومجامعهم، وقد أحسن مجمع الفقه الإِسلامی عندما اختار هذا الموضوع لیکون واحدًا من الموضوعات التی تطرح للبحث فی دورة المجلس هذه.
وأرى أنَّه لا یحسن بعلماء المجمع الکرام أن یخوضوا فی جزئیات مسائل العرف مما قتله علماؤنا بحثًا فی مدوناتهم ومؤلفاتهم، فذاک أمر قد فرغ منه أهل الفقه والعلم والبحث فیه لن یأتی بجدید، ولن یعالج مشکلًا.
والذی أرى أنَّه یحسن بنا فی هذه الدورة بحثه فی موضوع العرف أمران:
الأول: تغییر الأحکام التی تقوم على العرف، وإلى أیَّ مدى یراعی الفقهاء فیما یصدرونه من أحکام وفتاوى عرف الناس وعوائدهم.