العرف فی مسائل الأحوال الشخصیة من الاحتجاج والتدلیل إلی معوقات التوظیف والتنزیل

توضیح

یعتاد الناس فی معاملاتهم الیومیة جملة من التصرفات التی تتکرر وتکتسب مع مرور الزمن صفة الإلزام الأدبی عند جمهور الناس، فیستعصی علیهم مخالفة أحکامه، وهذا ما یصطلح علیه بالعرف، وهو یعتبر مصدرا من مصادر التشریع سواء فی الفقه الإسلامی أو القانون الوضعی؛ ما جعله یحتل مکانة معتبرة فی المنظومة القانونیة والتشریعیة. والناظر فی المنظومة القضائیة یلحظ نقصا وضمورا لدور العرف فی الممارسة القضائیة إذا ما قورن بالجانب النظری؛ الأمر الذی یدعو إلى البحث عن أسباب الإشکال، وتلمس خیوط الحلول الممکنة لإعادة الاعتبار لهذا المصدر الأصیل فی المنظومة القضائیة کما هو شأنه فی المنظومة التشریعیة؛ وذلک ما سیکون فی هذا البحث ابتداء بالتعریف بالعرف وماهیته، وانتهاء برصد جملة من المعوقات التی تعترض تفعیل العرف فی الممارسة القضائیة؛ مرکزین على جانب الأحوال الشخصیة؛ لیتسنى للباحثین بعد ذلک تکییف الحلول المناسبة.
الکلمات المفتاحیة: العرف، قانون اأدسرة، التنزیل، الفقو، القضاء.