المسؤولیّة الجزائیة للطّبیب فی القانون والاجتهاد القضائی الجزائری

توضیح

مهنةُ الطبّ مهنة إنسانیة، معقدة بسبب ما قد تسفر عنه من إصابات فی جسم الإنسان قد تؤدی أحیانا إلى وفاته، کما أنّ الطبیب إنسان لیس معصوما من الخطأ، إضافة إلى تطور العلم وإتساع أفاق المعرفة مما أدى إلى زعزعة ثقة المریض فی الطبیب الذی یعالجه وبفضل قواعد مسؤولیة الطبیة تلاشت فکرة حصانة الطبیب المهنیة المطلقة عن أخطائه الطبیة، وأصبح خروج الطبیب عن السلوک الفنی الصحیح وعن القواعد الطبیة المعروفة یؤدی لا محال إلى مساءلته جزائیا عن أخطائه سواء کانت بحسن نیة (غیر عمدیة) أو کانت بسوء نیة (عمدیة). وإنّ الأعمال الطبیة بمفهومها الواسع أصبحت تحظى الیوم باهتمام کبیر من طرف العدید من دول العالم، نظرا لما تثیره من مشکلات قانونیة حدیثة تنصب کلها حول موضوع الحمایة القانونیة لحرمة الکیان الجسدی للإنسان من المخاطر والإعتداءات التی قد تصیبه کنتیجة لإساءة استخدام الطرق الحدیثة. وعلیه؛ نتساءل عن مدى وجود مسؤولیة جنائیة تغطی موضوع الأخطاء الطبیة فی مواجهة الطبیب، وفیما تتمثل درجة الخطأ الطبی الموجب للمسئولیة، وهل تکفی لحمایة المریض؟ تعتمد الدراسة أساسا على القانون الجزائری من جهة، وعلى الممارسة القضائیة الجزائریة فی هذا المجال من جهة أخرى، متبعین فی ذلک ثلاثة محاور هی: المحور الأول: المسؤولیة الجزائیة للطبیب عن الجرائم العمدیة. المحور الثانی: المسؤولیة الجزائیة للطبیب عن الجرائم غیر العمدیة. المحورالثالث: إثبات الخطأ الطبیّ.
واژه های کلیدی: المسؤولیّة الجزائیة، الطّبیب.