عنوان
المسئولیة الطبیة فی عملیات نقل و زراعة الأعضاء بین حرمة جسم الإنسان و مقتضیات العلاج
نویسنده
اصطلاحنامه
ناشر
مجله حولیات جامعه وهران، سال 2015، شماره 2، ص.: 32-52.
تاریخ نشر
2015م.
توضیح
لا ینکر أحد التطور الهامل الذی عرفته العلوم الطبیة فی مجال نقل وزراعة الأعضاء البشریة، وأنه أدى إلى إنقاذ حیاة الکثیر من البشر، غیر أن موضوع عملیات نقل وزراعة الأعضاء، ما زالت محل جدل کبیر وتطرح الکثیر من المشاکل. فمثل هذه العملیات الطبیة المستحدثة تستلزم التوفیق بین مجموعة من القیم المتصارعة منها: حق المریض فی العلاج وفی الاستفادة من التقنیات الحدیثة، حریة الطبیب فی وصف العلاج، حق الشخص المتنازل عن عضو فی سلامة جسم وغیرها من المصالح والقیم. لهذا اقتضت مثل هذه العملیات الطبیة تحدید أمرین: یتمثل الأول فی الطبیعة القانونیة للحق فی السلامة الجسدیة، ذلک أن الأصل أن هذا الحق یقرره القانون لمصلحة الشخص، غیر أن هذا لیس هو الجانب الوحید بل هناک جانب اجتماعی مما یعطى الحق للمجتمع فی المساس بسلامة جسم الفرد رغماً عنه تحقیقاً لمصلحة اجتماعیة .أما الثانی فهو إیجادالأساس الفقهی والقانونی لعملیات نقل وزرع الأعضاء. فبهذا هذا الخصوص ظهرت نظریات أهمهانظریتین هما: نظریة الضرورة، ونظریة المصلحة الاجتماعیة. وأیاً کانت النظریة المعتمدة فی هذا الشأن، فجل تشریعات نقل وزراعة الأعضاء اشترطت جملة من الشروط أهمها رضا المتبرع، لکونه طرفاً مهماً فی هذه العلاقة التی تنشأ بینه وبین الطبیب من جهة والمریض من جهة أخرى . إضافة إلى شرطی المجانیة والسریة. ومن المهم قبل کل هذا التأکید على أن مشروعیة هذه العملیات یجب أن تتم من خلال تحدید المخاطر والمنافع التی تترتب على عملیات التدخل الجراحی بالنسبة لکل من المانح والمتلقی.
واژه های کلیدی: المسؤولیة الطبیة، زراعة الأعضاء ، مقتضیات العلاج، العملیات الطبیة المستحدثة، مسؤولیة الطبیب.