المطعوم: تعریفه، حقیقته، والقواعد الحاکمة فی استعماله والتعامل معه

توضیح

کان لابد بعد ظهور فیروس کورونا، وما تسبب فیه -بقدرة الله تعالى -من وفاة الملایین من الناس من بحث عن لقاح مضاد یمنع الأصحاء من الهلاک به، وقد فتح الله على العلماء وأهل الاختصاص باکتشاف لقاح مناسب مضاد له. وقد اصطلح علیه فی هذا البحث بـــ "المطعوم" وهو اصطلح مرادف للقاح، وطبیعته أنه "مستحضر أحیائی (بیولوجی) یوفر مناعة مکتسبة نشطة لمرض معد معین"، وهو (کوفید 19)، وبحسب تأثیره فی الجسم یدخل ضمن دائرة الدواء الواسعة، وبحسب ترکیبته التی أعلنت عنها منظمة الصحة العالمیة، یظهر حله، وجواز استعماله. وکان من أثر هذا الوباء عند انتشاره، تعطل مصالح الناس الدینیة والدنیویة العامة والخاصة. فثاب فقهاء العصر للاجتهاد متمسکین بعموم النصوص الشرعیة وخصوصها، والقواعد العامة فی الشریعة، تأصیلا وتقعیدا وتقصیدا، فوظفوها استدلالا، وترجیحا، لتقریر الأحکام الخاصة بالمطعوم، والقواعد الحاکمة فی استعماله تعاطیا وتصنیعا وتعاقدا. وخلص البحث من ذلک کله إلى حل المطعوم، ووجوب استعماله متى ألزم ولی الأمر بذلک إلا ما استثناه الطب، وکان من نتیجة حله، جواز تصنیعه، والتعاقد علیه.