الْجَرِیمَةُ الدَّوْلِیَّةُ – دِرَاسَةُ اِسْتِقْرَائِیَّةُ

توضیح

یعتبر السلام فی الواقع مصلحة مهمة یجب أن تکون محاطة بالحمایة القانونیة. لذلک فإن غزو أی جنس بشری لإبادة أی جنس بشری آخر، سواءً فی زمن الحرب أو فی زمن السلم، یعتبر أیضًا جریمة دولیة. وسنتناول بالحدیث عن الأصل التاریخی للجرائم الدولیة، ثم نعقب بالحدیث عن تعریف الجریمة الدولیة وطبیعتها، ونطاق تلک الجرائم.وتأتی أهمیة البحث: من خطورة الموضوع الذی نتناوله، فالجریمة الدولیة تؤثر سلباً على التعایش بین الشعوب باعتبار أن أثرها یمس المجتمع الدولی بأسره. ونظراً لأهمیة هذه الدراسة التی ناقشت، تاریخ الجریمة الدولیة منذ العقود الماضیة. وما هی الآراء والنظریات ذات الصلة التی مرت فی العقود المتوسطة وحتى العقود الحدیثة. وقد سلک الباحث فی دراسته: المنهج الاستقرائی فی إعطاء وصف المشکلة، واستقراء واقع العمل الدولی الحدیث ودوره فی تفشی ظاهرة الجرائم الدولیة بین المجتمعات. بالاستعانة بمشاهدة المراجع العلمیة من بحوث ومقالات ودراسات ورسائل سابقة، المتعلقة بموضوع الدراسة. وتتلخص أهم نتائج هذه الدراسة: أن الجریمة الدولیة لم تکن حدثاً فجائیاً على المجتمع الدولی. فمثلما کانت الجریمة فی المجتمع الداخلی حقیقة واقعة من طبیعة الإنسان وغریزته کانت الجریمة الدولیة بین الدول سلبیة اجتماعیة کسائر السلبیات التی تفرزها الحیاة وتمثل اعتداءات على القیم والمصالح التی تهم المجتمع الدولی. الکلمات الافتتاحیة: الجریمة الدولیة، المجتمع الدولی، القانون الدولی، العرف الدولی.
واژه های کلیدی: الجریمة الدولیة، المجتمع الدولی، القانون الدولی، العرف الدولی.