تزویج الصغیرة فی ظل التحدیات المعاصرة دراسة فقهیة مقاصدیة مقارنة

توضیح

قسمت البحث إلى مبحثین: المبحث الأول: وفیه ألقیت الضوء على ماهیة زواج الصغیرة، وأسبابه المتمثلة فی أسباب دینیة، واقتصادیة، واجتماعیة، وبیان حد الصغر عند الفقهاء والأطباء، ورأی الفقهاء فی تزویج الصغیرة، والإشکالات والمخاطر المترتبة على تزویج الصغیرة (الدخول بها)، وهی مخاطر صحیة، واجتماعیة، ونفسیة، وتعلیمیة، فضلاً عن المشکلات المترتبة على عدم توثیق الزواج رسمیًا. وأما المبحث الثانی: فتناولت فیه: نشأة فکرة تحدید سن الزواج، ومسوغات تحدید سن الزواج بسن معین، والخلاف الفقهی فی مسألة حکم تحدید سن الزواج. وقد خلص البحث إلى أن: الدخول بالصغیرة - عند القائلین بجواز نکاحها- مقید بإطاقتها وقدرتها على الوطء، وأما قبله فلا دخول باتفاق الفقهاء، وأنه یترتب على الدخول بالصغیرة مشکلات ومخاطر متعددة، صحیة واجتماعیة وتعلیمیة، فضلاً عن المشکلات المتعلقة بعدم توثیق هذا الزواج رسمیًا، وأن فکرة تحدید سن معینة للزواج لم ترد على ألسنة عامة الفقهاء المتقدمین، إلا ما ورد عن بعض الفقهاء من القول بتحدید الزواج بالبلوغ، وخصه بعضهم بالیتیمة دون غیرها، فلا تُزوج إلا إذا بلغت، وأن أول ظهور لفکرة تحدید سن الزواج کان إبان نهایة عهد الدولة العثمانیة، وتحدیدًا فی الثامن من محرم سنة 1336هـ، وذلک على ید السلطان محمد رشاد، وأن للقول بتحدید سن الزواج أسباب وجیهة، ومسوغات عدیدة، اقتضتها طبیعة الحیاة المعاصرة، والفتوى تتغیر بتغیر الزمان والمکان والأحوال والأشخاص، وأن تحدید سن الزواج من سلطة ولی الأمر، فله تقیید المباح إذا دعت الحاجة إلى تقییده، وفق ضوابط وشروط معینة.
واژه‌های کلیدی: تزویج، التحدیات، الصغیرة، المقاصد، المعاصرة