جوانب من الحقوق و الأحکام التشریعیة للتخطیط البیئی: فی التشریع الوضعی و التشریع الإسلامی

توضیح

إن هذه الوسائل تحمل فی طیاتها نواحی إنسانیة و أخلاقیة ترکز علی‌ الطرق التی یمکن من خلالها زیادة الوعی للمحافظة علی البیئة،و العمل‌ الجماعی العالمی لمواجهة التدهور البیئی،فهی تفتقر إلی معرفة حقیقة ما خلقت‌ البیئة من أجله و الأصول الأساسیة للتعامل معها و طرق استخدامها،کما أنها لا تخص التخطیط البیئی الذی یفترض أن یکون علیها للعمل البیئی المشترک، بوضع حدود و ضوابط للتخطیط البیئی و الأسس التی یمکن التعامل بها مع‌ البیئة،فمن الأولی البدء بالنظر فی أصول الأحکام المتعلقة بالبیئة. الأول:الخالق هو الله إن عناصر الحیاة الطبیعیة الأساسیة و غیرها هی أولا و أخیرا من صنع‌ الخالق عز و جل کما دل علی ذلک قوله تعالی فی محکم کتابه إن فی خلق‌ السموات و الأرض و اختلاف اللیل و النهار و الفلک التی تجری فی البحر بما ینفع‌ الناس و ما أنزل من السماء من ماء فأحیا به الأرض بعد موتها و بث فیها من‌ کل دابة و تصریف الریاح و السحاب المسخر بین السماء و الأرض لآیات لقوم‌ یعقلون 1. الرابع:التسخیر للإنسان سخر الله سبحانه هذه الکائنات و منها العناصر الأساسیة الثلاثة التی‌ هی مجال هذا البحث و ذلک لخدمة الإنسان و مساعدته علی العیش فیقول تعالی‌ و هو الذی یرسل الریاح بشرا بین یدی رحمته 4. و لتحقیق‌ استمراریة الحیاة الطیبة شرع التقیید و هی المصلحة العامة التی شرعها الله سبحانه و تعالی و أمر بها کلا من الفرد و الجماعة نظرا«لارتباط الفرد بالجماعة و هذا الارتباط هو ارتباط تعاون،حیث یشیر إلی ذلک قوله تعالی‌ و تعاونوا علی البر و التقوی،و لا تعاونوا علی الإثم و العدوان...
الکلمات الدالة: البیئه، حق، القوانین، استخدام، الطبیعیه، الانتفاع، قوانین، الهواء.