عنوان
حقوق الانسان فی الفقه الإسلامی وأثرها فی رعایة حقوق المرأة اللاجئة
نویسنده
اصطلاحنامه
حقوق بشر -- جنبه های قرآنی (Human rights -- Qur'anic teaching) | حقوق بشر -- جنبه های مذهبی -- اسلام (Human rights -- Religious aspects -- Islam) | حقوق بشر (Human Rights) | حقوق زن -- جنبه های مذهبی -- اسلام (Women's rights -- Religious aspects-- Islam) | زنان پناهنده (Women refugees) | فقه اسلامی
ناشر
مجلة البحوث والدراسات الشرعیة، 2015م، العدد 40، ص.: 189-228.
تاریخ نشر
2015م.
توضیح
الحیاة أول حق جعله الله للإنسان؛ فهی من الحقوق المقدسة فی الإسلام بحیث لا یحق لأحد التجاوز على حق غیره فی الحیاة؛ فقد اعتبر الإسلام الاعتداء على حیاة إنسان واحد بمثابة الاعتداء على حقوق جمیع الناس، فقد قال تعالى: ﴿مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَیْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِی الأَرْضِ فَکَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِیعًا﴾.(المائدة:32), وإن هذا التشدید على احترام حق الحیاة، لم یکن لیشمل جانب الغیر فقط، وإنما ینال صاحب الحیاة ذاته أیضاً؛ فلیس من حق الإنسان التنازل عن حقه فی الحیاة, أما الحق الآخر للإنسان فحقه فی حیاة حرة کریمة؛ بعیدة عن الظلم والاضطهاد والاستبداد والاستعباد، وللإنسان -کل إنسان- حیاته الخاصة التی لا یحق للغیر التدخل فیها أو الاطلاع على ما لا یرید هو اطلاع الغیر علیه؛ فمن شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فقد عصم بها دمه وماله وعرضه. وفی الحدیث الشریف عن أبی هریرة عن النبی قال: (کل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) ( )، وقد اعتبر الإسلام عین المتلصص على غیره وهو فی بیته هدراً فیما لو فقأها له صاحب المنزل, ومن ضمن هذا النوع من الحقوق حق الإنسان فی التنقل فی أرض الله الواسعة، فالأرض لله وهذا حق من حقوقه، ویتفرع علیه حقه فی اتخاذ موطن آخر, هرباً وتخلصاً من حیاة الظلم والقهر فی موطنه؛ حمایة لحیاته, وصیانة لحریته، فقد جعل الله التقصیر فی هذا الأمر من الظلم: ﴿إِنَّ الَّذِینَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِکَةُ ظَالِمِی أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِیمَ کُنْتُمْ قَالُوا کُنَّا مُسْتَضْعَفِینَ فِی الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَکُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِیهَا﴾ (النساء:97)، وورد فی ذلک أیضاً قوله تعالى: (وَلا تَرْکَنُوا إِلَى الَّذِینَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّکُمُ النَّارُ)(هود:113), ولذا تناولت فی هذا البحث مفهوم اللجوء فی القرآن والسنة النبویة، وأسباب اللجوء فی الفقه الإسلامی، وحقوق المرأة اللاجئة فی البلاد التی لجأت إلیها، وأن حقوقها هی نفس حقوق المرأة فی الدول المضیفة؛ لأنها أکثر عرضة للخطر من غیرها، ثم بینت أنواع اللجوء فی القران والسنة، وأنهیت المبحث بذکر أسباب انتهاء اللجوء فی الفقه الإسلامی.
الکلمات الدالة: حقوق الإنسان، اللجوء، الشریعة الإسلامیة.