عنوان
حکم اختیار نوع الجنین فی الشریعة الإسلامیة دراسة فقهیة مقارنة
نویسنده
ناشر
مجلة كلية الشريعة والقانون بطنطا، سال ۲۰۱۲، شماره ۲۷، ص.: ۱۰۴۳-۱۱۲۹.
تاریخ نشر
۲۰۱۲م.
توضیح
فإذا کان الناس فی سالف العصور یعنون ویحفلون بجنس المولود المنتظر – لکل أسرة- وکان لهم اتجاهات متباینة تجاه الذکر والأنثى، ولم یغب عن بالنا تلک الموءودة التی دفنت وهی على قید الحیاة( )، وذلک الرجل الذی بشر بأن زوجته قد ولدت أنثى فـ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ کَظِیمٌ( ) ولم تغب عنا عاداتنا الإجتماعیة، واعرافنا، وقیمنا تجاه الحیاة ومتطلباتها ...، فإننا الیوم والحالة هذه أمام نوع جدید من العنایة والاهتمام بجنس المولود المنتظر وأمام تقنیات لم تقف بالناس عند الدعاء بالمولود مطلقا، أو الذکر على وجه الخصوص، أو الأنثى، بل تعدى الأمر هذه المرحلة إلى مرحلة التدخل لزرع بذرة تنجب ذکراً – بإذن الله- أو تنجب أنثى وبنسبة نجاح عالیة بإذن الله وتقدیره. ومن هنا برزت إلى الساحة نازلة – اختیار نوع الجنین- حیث هرع الناس إلى مراکز الإخصاب الصناعی رغبة فی الإنجاب وفی تحدید جنس المولود حسب رغبة الوالدین. أهمیة الموضوع: وتکمن أهمیة هذه القضیة فی أنها تتعلق بالکیان الإنسانی الذی جعله الله مدار الحضارة وعمارة الأرض، ولذلک کان لزاما على فقهاء العصر والباحثین أن ینظروا فی هذا الموضوع ویبینوا أحکامه الشرعیة ویضعوا قیوداً وضوابط لتنظیمه. وما تیسر لی الإطلاع علیه من البحوث التی قدمت فی هذا الموضوع لم یشف غلیلی فأردت أن أدلو بدلوی وأتقدم ببضاعتی المزجاة فی هذه النازلة من خلال هذا البحث الذی سمیته "حکم اختیار نوع الجنین فی الشریعة الإسلامیة"