دور الفقه فی التنظیم العمرانی للمدن الإسلامیة (فایل منبع موجود نیست)

توضیح

هدفت الدراسة إلى الکشف عن دور الفقه فی التنظیم العمرانی للمدن الإسلامیة. وقدمت الدراسة تفسیراً واضحاً عن کیفیة نشأة شبکة الطرق فی أحیاء المدن الإسلامیة، دون تخطیط مسبق من الدولة، فقد أملت حاجة السکان تشکیل هذه الشبکة فی بعض الأحیاء بالقاهرة على سبیل المثال، کالحسینیة، وبولاق، والأزبکیة. وأکدت الدراسة على أن فقهاء المسلمین لم یکونوا فی تناولهم لحد سعة الشارع جامدین، بل کانت لهم نظرة مرنة فی التعامل معه طبقا لمعطیات العصر والظروف البیئیة لکل مدینة. وأشارت الدراسة إلى أبرز الأمثلة على ذلک مما اتبعه الصحابة عند تخطیطهم مدینة البصرة، فقد مصرها الصحابة على عهد عمر بن الخطاب، وجعلوها خططا لقبائل أهلها، فجعلوا عرض شارعها الأعظم وهو مربدها ستین ذراعا. وذکرت الدراسة أن الفقهاء قاموا بصیاغة قاعدة لاستخدام الطرق عبرت عن نضج فقه تخطیط المدن فی الحضارة الإسلامیة. وأظهرت الدراسة دور العلماء حتى فترة تاریخیة متأخرة فی تحدید اتساع شوارع المدن، فحین فکر محمد على باشا فی شق السکة الحدیدیة التی تعرف حالیا بشارع الموسکى بالقاهرة. وأشارت الدراسة إلى القاعدة التی استقر علیها الفقهاء فی حکم مثل هذا المستوى من الطرق، وهی أنه لا یجوز لأی ساکن أن یتصرف فی الطریق إلا بموافقة شرکائه فیه. وختاما أکدت الدراسة على أن المسلمون أهتموا بإضاءة شوارع المدن الإسلامیة، واعتبروا ذلک لدفع الضرر الذی یقع على المسلمین من إظلام الشوارع. کُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018.
الکلمات الدالة: الحضارة الإسلامیة، العمران، الطرق، المدن الإسلامیة.