دور عقد البیع علی التصامیم فی ضبط سوق العقار فی الجزائر

توضیح

یعد ضمان الحق فی السکن من الحقوق الأساسیة التی نص علیها الدستور، وهی إحدى أولویات الدولة وذلک من خلال توفیر عرض سکنی متنوع و ملائم لمختلف الشرائح الإجتماعیة وضبط السوق العقاریة بهدف تأمین ولوج المواطنین إلى السکن، فهو حق مکرس دستوریا ضمن المادة 67 ضمن الفصل الرابع المعنون الحقوق والحریات من القانون رقم01-16 المؤرخ فی 26 جمادى الأولى عام 1437 الموافق 6 مارس سنة 2016 المتضمن التعدیل الدستوری( ) حیث تنص على مایلی:" تشجع الدولة على إنجاز المساکن . تعمل الدولة على تسهیل حصول الفئات المحرومة على سکن." وهکذا أخذت الدولة على عاتقها مسؤولیة تسهیل الحصول على السکن خاصة للفئات المحرومة على أساس مبدأ "لا کرامة للمواطن بدون سکن لائق" و ذلک من خلال تجنید کل الوسائل المادیة و البشریة المتاحة، لتلبیة الطلب المتزاید فی مجال السکن. ومن هنا جاءت ضرورة اعتماد نشاط الترقیة العقاریة الذی یؤدی إلى رفع احتکار السلطات العمومیة للسوق العقاریة، من خلال خلق محیط تنافسی یؤدی إلى تحسین جودة السکنات، سواء من حیث الکم أو من حیث نوعیة البناءات. ومنه جاءت ضرورة تعدیل مختلف النصوص القانونیة المنظمة للنشاط العقاری عموما، فتم إصدار المرسوم التشریعی رقم 93-03 المؤرخ فی 01-03-1993 المتعلق بالنشاط العقاری الذی ألغى أحکام القانون رقم 86-07 المتعلق بالترقیة العقاریة و الذی تضمن تقنیة البیع على التصامیم وأحکام أخرى تدفع بعجلة الإستثمار فی مجال التنمیة العقاریة نحو الأمام، فهو وسیلة لتفعیل الاستثمار فی مجال السکن، إذ أن المستثمر یستفید فی هذا المجال بعدة مزایا تحفیزیة بوصفه مرقی عقاری. ونظرا للنقائص التی عرفها المرسوم التشریعی رقم 93-03 دعت الحاجة إلى ضرورة مراجعة الإطار التشریعی للترقیة العقاریة قصد تأطیرها و ضبطها أکثر، وقد تم فعلا بصدور القانون رقم 11-04 المؤرخ فی 17 فبرایر 2011 الذی یحدد القواعد التی تنظم نشاط الترقیة العقاریة، ثم تلاه المرسوم التنفیذی رقم 13-431 مؤرّخ فی 15 صفر عام1435 الموافـق 18 دیسمبر سنة 2013 الذی حدد نموذجی عقـد حفظ الحق وعـقد الـبیع على التصامیم للأملاک العقاریة وکذا حدود تسدید سعر الملک موضوع عقد البیع على التصامیم ومبلغ عقوبة التأخیر وآجالها وکیفیات دفعها.
الکلمات الدالة: الترقیة العقاریة، تقنیة البیع على التصامیم، التنمیة العقاریة، تفعیل الاستثمار، المرقی العقاری.