زراعة قلب الخنزیر فی جسم الإنسان بین الفقه والطب الحدیث “دراسة فقهیة مقارنة”

توضیح

یهدف بحث زراعة قلب الخنزیر فی جسم الإنسان إلى بیان أن رأی الأطباء هو المُعول علیه فی المسائل الشرعیة الطبیة ولکن بقواعد وضوابط شرعیة لا یحید عنها أهل الطب، کما استهدف بیان أراء العلماء المعاصرین فی إجراء عملیة زراعة قلب الخنزیر فی جسم الإنسان والمحظورات الشرعیة الواردة على هذه العملیة، واتبع البحث المنهج الاستقرائی والاستنباطی، وذلک بتتبع واستقراء آراء وأدلة الفقهاء القدامى والمعاصرین وذکر أدلتهم ومناقشاتهم فی المسائل الفقهیة وتفسیر تلک الآراء والأدلة ومقابلتها لاستنباط الرأی الراجح المدعوم بالأدلة فی الفقه الإسلامی، واشتمل البحث على تعریف لمصطلحات البحث وعلى مبحثین، اشتمل المبحث الأول على بیان حکم الخنزیر من حیث النجاسة وعدمها، وزراعة القلب ووجه الشبه والاختلاف بین قلب الخنزیر وقلب الإنسان، وتحضیر الخنزیر لزراعة قلبه فی جسم الإنسان، وتناول المبحث الثانی حکم زراعة قلب الخنزیر فی جسم الإنسان، والمحاذیر الشرعیة والطبیة الواردة على هذه العملیة، ومن أهم ما توصل إلیه البحث من نتائج أنه یوجد تشابه بین ترکیب قلب الخنزیر وقلب الإنسان مع اختلاف فی الجینات؛ لذلک یخضع الخنزیر الذی ینقل منه القلب لتعدیلات وراثیة من متخصصین للتغلب على هذه الاختلافات وبالتالی یقلل من استجابة الرفض المناعی البشری عند زراعته فی جسم الإنسان، کما أنه یُباح زراعة قلب الخنزیر فی جسم الإنسان فی حالة الضرورة فقط، وفقد ما یقوم مقامه من الأعضاء الطاهرة، وانتفاء الأضرار المترتبة على هذه العملیة، والرجوع فی ذلک لأهل الخبرة من الأطباء العدول الثقات، ویتم ذلک وفق ضوابط شرعیة ولیس على إطلاقه.
واژه‌های کلیدی: زراعة، قلب الخنزیر، الفقه، الطب الحدیث.