شبهات وردد حول الردة فی ضوء السنة النبویة: دراسة حدیثیة موضوعیة

توضیح

إن الحمد هلل تعالى نحمده ، و نستعینه ، ونستهدیه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسیئات أعمالنا ، من یهده الله فهو المهتدی ، ومن یضلل فلن تجد له ولیا مرشدا ، وأشهد أن لا أله إلا الله وحده لا شریک له ، وأشهد أن محمدا عبده و رسوله .
أما بعد:
إن من أکبر نعم الله على عبده أن یهدیه للإیمان ، ویشرح صدره لنور الاسلام ، وأن یدیم علیه هذه النعمة حتى یلقاه وهو على ذلک .
کما أنه من أعظم الخسارة فی الدنیا والاخرة أن یدخل الانسان فی دین الله و یذوق حلاوته ، ویستضئ بنوره ، ثم یخرج مختا را من النور إلى الظلمات فیترک دین الله، ویدخل فی دین الشیطان أیا کان ذلک الدین فیرتد على عقبیه بعد أن کان على نهج سوی . قال الله تعالی: (افمن یمشی مکبا علی وجهه اهدی ام من یمشی سویا علی صراط المستقیم) [الملک: ۲۲].
وقد دعانی ذلک الفضل العظیم الذی من الله به على عباده وهو الهدایة للإسلام ، وهذا الشقاء المهلک الذی أغرى به الشیطان أن یکون بحثی هذا فی هذا الموضوع الخطیر موضوع " الردة عن اإلسالم ".
ویأتی هذا البحث لکی یؤصل لهذا الموضوع من منظور السنة النبویة ؛ وکانت خطة البحث فیه کالتالی.
* خطة البحث :
یتکون البحث من مقدمة ، وخمسة مباحث ، وخاتمة ، وفهارس علمیة .