غرس الأعضاء والغدد التناسلیة -رؤیة بین أحکام الشریعة الإسلامیة والقانون المقارن

توضیح

عرف العصر الحدیث استحداث طرق علمیة فی میدان تکوین الأجنة کمحاولة لمواجهة مشکل عدم الإنجاب، لعل من بینها تقنیة نقل الأعضاء والغدد التناسلیة، بما تتیحه من بیئة غیر مألوفة لحضن الجنین وتنشئته. وهذا ما أظهر خصوصیة لهذا النوع من العملیات وما تستهدفه هذه الأخیرة من منطلق حمایة الشریعة الإسلامیة للأنساب وإناطتها بضوابط قانونیة وشرعیة خاصة، باعتبارها تثیر إشکالا عملیا فی حالة اقتطاع هذه الأعضاء من جثث الموتى أو جزء منها فقط بالنسبة للأشخاص الأحیاء وکیفیة إثبات نسب المولود فی حالة حدوث الحمل. ناهیک عن خطورتها من جهة أخرى بسبب ما قد یشهده الواقع من تجاوزات وتطورات بیولوجیة ذات بعد جنائی عند الاتجار بالأعضاء التناسلیة. بل أکثر من ذلک تحولت زراعة الأعضاء التناسلیة من غرض علاجی إلى مجرد رغبة نفسیة، بحیث تؤدی إلى إمکانیة تغییر جنس الشخص الأصلی.
الکلمات الدالة: غرس الأعضاء التناسلیة والغدد الجنسیة، تغییر الجنس، الصبغیات الوراثیة، الضوابط، الفقه الإسلامی، القانون المقارن.