قاعدة الرضاء فی مجال نقل و زرع الأعضاء

توضیح

ملخص المقال یتعین الحصول على الرضا فی کل عمل طبی مهما کان ویکتسی هذا الواجب أهمیة أکبر فی الأعمال الطبیة التی تتسم بالخطورة والمجازفة، مثل عملیات نقل وزراعة الأعضاء البشریة، حیث تلزم قاعدة الرضا المنصوص علیها فی قانون حمایة الصحة وترقیتها ومدونة أخلاقیات الطب، الأطباء بعدم اقتطاع الأعضاء من شخص حی إلا بعد موافقته على ذلک کتابیا. وحتى یکون الرضا صحیحا ومنتجا لأثاره القانونیة یجب أن تکون الموافقة على استئصال العضو صادرة من شخص ذی أهلیة کاملة، وأن یکون رضا المتبرع ومستقبل العضو متبصرا بکافة المخاطر المحتملة لعملیة النقل والزرع، ودون أن یتعرض هؤلاء لأی ضغط أو إکراه، إضافة إلى مبدأ مجانیة التصرف فی الأعضاء البشریة. وإذا توفی الشخص دون أن یوصی بکیفیة التصرف فی جثته، فإن الحق فی ذلک ینتقل قانونا بالأولویة إلى أقاربه بالقبول أو الاعتراض استنادا إلى صلة الدم والقرابة التی تربط بین أفراد الأسرة، غیر أنه کاستثناء یجوز انتزاع القرنیة والکلیة بدون موافقة أسرة المتوفى أو ممثلیه الشرعیین إذا تعذر الاتصال بهم فی الوقت المناسب، أو إذا کان تأخیر اجل عملیة الانتزاع یؤدی إلى عدم صلاحیة العضو، أو إذا اقتضت الحالة الصحیة ألاستعجالیة للمستفید من العضو. وکل عملیة نقل أو زرع تتم خارج هذه الشروط تعد غیر مشروعة وتعتبر، على أساس ذلک، انتهاک لحرمة السلامة الجسدیة ومبدأ معصومیة الجسد التی یضمنها الدستور.
واژه‌های کلیدی: السلامة الجسدیة، معصومیة الجسد، نقل و زرع الأعضاء، زرع الأعضاء، العمل الطبی، غرض علاجی، رضا المریض، رضا المتبرع، جثة الموتى