مظاهر العرف وأثرها فی طرق تأدیب الناشز – أحکامه وضوابطه – دراسة مقارنة فی ضوء أحکام الفقه الاسلامی وقانون العقوبات العراقی

توضیح

من المعلوم أن الله سبحانه وتعالى قد شرع أحکاماً لعباده کفل لهم عند تطبیقها السلامة فی الدنیا والفلاح فی الآخرة، ومن هذه الأحکام فقه الأحوال الشخصیة ومن أهمها الحقوق المشترکة بین الزوجین، ویسلط هذا البحث على جزئیة من جزئیاتها وهو (مراعة العرف فی حق تأدیب الرجل زوجته) وهو الحق الذی شغل مساحة مهمة من المعالجات الفقهیة. وإتماما للصورة الواقعیة لهذا البحث لیکون حیز التطبیق، فأن قانون الأحوال الشخصیة فی العراق وأغلب البلاد الإسلامیة یستمد نصوصه من نصوص الشریعة الإسلامیة وروحها باعتبارها أحد مصادر تشریعها ثنینا بما نص علیه القانون العراقی لمعالجة مسالة التأدیب فإن لراعی الأسرة -الزوج- سلطة على باقی أفرادها لیستطیع بمقتضاها أن یحمل باقی أفرادها على السلوک القویم لیقصد بالتأدیب الإصلاح والتهذیب وهو ما تهدف الیه أحکام الشریعة الإسلامیة وکذلک القوانین الوضعیة، ولا شک أن تأدیب الرجل زوجته حق له شرعاً، وبما یقتضیه العرف وکذلک التشریعات الوضعیة لبعض الدول، فی حین یعد هذا الضرب سبباً للتفریق فی بعض القوانین الأخرى، والهدف هو الحفاظ على الأسرة لتتأکد الحقیقة التی تثبت أن العقل الإنسانی لا بد له من الحاجة إلى التشریع الإلهی الحکم.