عنوان
من خصائص سیاسة التشریع فی الاسلام
نویسنده
ناشر
مجله التوحید، سال 1416، شماره 80، ص.: 61-68.
تاریخ نشر
1416ق.
توضیح
"هذا،و إنما قلت إن الله تعالی قد جعل تحکیم أصول التعقل الانسانی بما اوتیت تلک الاصول من قوة الادراک المتعاظمة علی مر الزمن،لمدی إحکام و اتقان مفاهیم و حقائق آیات القرآن العظیم:صیاغة اسلوب،و بلاغة تعبیر،و غزارة معنی،وسعة دلالات،و عمق حکمة،و بعد مقصد، یستقل العقل الانسانی المتخصص فی سبر أغوارها اجتهادا بالرأی،اذ للاجتهاد العلمی فیها ندحة فسیحة،فیسهل علیه بعدئذ إدراک انتظام نظام تشریعه للمصالح الانسانیة من حیث طبیعتها،و مراتبها المتفاوتة دون أن یعثر هذا العقل العلمی المتخصص فی هذا النظام علی خلف أو تناقض أو خلل،أو اخترام،من حیث تصوره الفکری المحض،و لا من حیث امکانیة أو احتمال وجود هذه المصالح فعلا فی الوجود الخارجی،انما قلت ذلک لما قلنا من انتظام هذه «المصالح»فی نظام محکم لا یمکن أن یعتریه خلل، لا عقلا و لا وقوعا،و هو المعنی بقوله سبحانه: و لو کان من عند غیر الله لوجدوا فیه اختلافا کثیرا 7فکان هذا النظام ذو البنیان المحکم الذی تنظم مصالح المجتمع البشری جزئیا و کلیا،دون اختلال أو تناقض من حیث المعنی أو الحکم،آیة دالة علی ان هذا التشریع قد أحکمت معانیه القدرة الالهیة الباهرة التی أمکن للعقل الانسانی ادراک آثارها،غیر أن قدرة هذا العقل الانسانی قد قعدت به عن بلوغ محاکاة أو مضاهاة هذا التشریع الالهی العظیم أسلوبا و معنی،و حکما و مقصدا!!"
واژههای کلیدی: التشریع، الوحدة الاسلامیة، الاجتهاد، المصالح، القدرة، الشریعة، الاختلاف