البصمة الوراثیة کدلیل فی دعاوی النسب بین الشریعة و القانون

توضیح

من المعلوم أن الأدلة الشرعیة لثبوت النسب هی الفراش والإقرار والبینة ، ولکن بعض الأشخاص توصلوا من خلال هذه الأدلة الى بلوغ غایات ملتویة فی النسب إما بالتواطئ أو الإقرار بنسب الأبناء ، لیس من نسلهم أو شهادة کذب أو بدافع المجاملة ، فیتحصلون على أحکام قضائیة بإثبات النسب وبالتالی یحملون جنسیة الأم أو الأب بعد إخفاء الحقیقة . والعمل المیدانی یکشف عن هذه الحالات ، لکن علم الوراثة توصل الى أن الصفات البیولوجیة تنتقل من الأباء الى الأبناء فی الدم ، وأکد العلماء أن اتحاد الحیوان المنوى مع البویضة هو أساس تکوین الجنین ومن هنا جاءت فکرة اشتراک الأب والأم فی نقل الصفات الوراثیة ، وهذه الصفات تنتقل عن طرق العوامل الوراثیة وتسمی بالجینات(1) ، وعلیه فما المقصود ببصمة الجینات ؟ وما مدى استعانة القاضی بعلم الوراثة لإثبات النسب وتحدید هویة مجهولی النسب؟ وهل یمکن الاستعانة بعلم الوراثة لنفی النسب ؟ وکیف تعامل المشرع الجزائری مع البصمة الوراثیة ؟ وما مدى حجیتها فی إثبات الأنساب؟.