احکام تجهيز الميت بالامراض المعديه من منظور الفقه الاسلامی

توضیح

لقد شهدت بلاد العالم في الآونة الأخيرة انتشاراً لبعض الأمراض المعدية المميتة ، ويهدف هذا البحث إلى بيان الأحکام الفقهية الخاصة بتجهيز الميت بالأمراض المعدية، وکيفية التعامل مع جثة الميت بمرض معد، بالإضافة إلى بيان کمال الشريعة الإسلامية وسهولتها ويسرها من خلال حرصها على ضرورة حماية کل من يتصل بالميت بمرض معد ، کأفراد أسرته ، والعامليين الصحيين ، والمشيعيين للجثة الذين يلامسونها بشکل مباشر من خلال تجهيز الميت ، وذلک عند تغسيله ، وتکفينه، والصلاة عليه، ودفنه، وهي أمور تنفع الميت في دنياه وآخرته .
وترجع أهمية البحث إلى إيجاد الحلول لقضايا العصر ومستجداته إيماناً من صلاحية الشريعة لکل زمان ومکان ، والتزاماً بالوفاء بحاجة الناس للتعرف على حقيقة الأمراض المعدية والأحکام المتعلقة بها ، ومسايرة الشريعة الإسلامية للواقع وقدرتها على حل جميع المشکلات ، وکيفية التعامل مع الميت بالمرض المعدي، من غسله وتکفينه والصلاة عليه ودفنه ، کما أنه يثري الفقه الإسلامي ببحث متخصص في هذا الموضوع يجمع بين آراء الفقهاء مع عدم إغفال رأي الأطباء المتخصصين ، والأخذ في الاعتبار بالتقدم الطبي يوماً بعد يوم . وقد کان منهجي في البحث عزو الآيات إلى مواضعها من القران الکريم بذکر اسم السورة ورقم الآية ، تخريج الأحاديث النبوية من کتبها المعتمدة، وذکر کلام أهل العلم بدرجتها ، توثيق الماد العلمية من مصادرها الأصلية, محاولة تصوير المسألة وحصر النقاش فيها من خلال بيان محل النزاع ، اکتفيت بنسبة الأقوال إلى أصحاب المذاهب الأربعة والظاهرية ، رجحت ما أراه راجحا من خلال الأدلة والمناقشة.
وقد توصلت في البحث إلى العديد من النتائج منها: لابد من غسل الميت المصاب بالأمراض المعدية عند موته وتکفينه والصلاة عليه مع ضرورة الأخذ بالإجراءات الاحترازية للتقليل من خطر العدوى والاصابة .
أنه إذا لم يمکن تغسيل المصاب بالأمراض المعدية فيمکن رش الماء عليه بأجهزة التحکم عن بعد أو تيممه .
يکفن الميت بمرض معد من قبل المختصين ويجوز أن يکون في الکفن غطاء بلاستيکي محکم الغلق منعاً لانتشار العدوى ، إذا لم يمکن الصلاة على جنازة الميت بمرض بمعد فإنه يجوز الصلاة على قبره
واژه‌های کلیدی: الفقه الإسلامي، الأحكام الفقهية، الأمراض الوبائية، تغسيل الموتى، جائحة كورونا "كوفيد-19"