الاجهاض بين حق حياه الجنين وحق المراه فی الخصوصيه: دراسه تحليليه مقارنه بين القانون والشريعه

توضیح

كان الإجهاض –قديماً وإلى يومنا هذا- مفهومًا مألوفًا في علوم عدة، مثل: علم الأحياء، والدين، والقانون، والفلسفة، وكان له معنى واضح نسبيًا، ولكن لم يتم قبوله كظاهرة بشكل عام، تحت تأثير القواعد الأخلاقية والدينية المختلفة. وعلى الرغم من أن المجتمع البشري حاول باستمرار منذ بداية القرن العشرين تعريف الإجهاض، بأنه: جريمة ضد الحياة من أجل حقوق الإنسان، لكن بسبب تأثير عواقبه ونتائجه، بقي مصطلحاً فلسفياً قانونياً إشكالياً، بين: الحق في حياة الجنين، وحق المرأة في الخصوصية. ويبدو أن النظرة العملية ليست أيًا من هذه الاتجاهات المذكورة، وإنما هي: إضفاء الشرعية المحدودة على عملية الإجهاض بتبرير أخلاقي، مثل نظرة الأديان إليه بشكل عام، والشريعة الإسلامية على سبيل المثال. ورغم أن الشريعة الإسلامية تعترف بالحق في الخصوصية للإنسان كحياة خاصة، بعيدا عن المراقبة والتدخل من قبل الآخرين، إلا أنه لا يجعل للإجهاض مكاناً في إطار هذا الحق، وإنما يعامله في إطار الحق في الحياة. وتعرض هذه الدراسة، بناءً على المنهج التحليلي والمقارنة، آراء القانون الوضعي والشريعة الإسلامية حول تنظيم الإجهاض، بين: الحق في الحياة والحق في الخصوصية، على أساس مكانة حياة الجنين والاستقلال الجسدي للمرأة. وبناءً على هذه الدراسة فإن الإجهاض حسب القانون يتم التعامل معه، على أنه حق للمرأة، في: الحرية، والأمن الشخصي، والصحة، خاصة قبل بدء الحياة في الجنين أو قدرته على العيش بشكل مستقل خارج الرحم. لكن حسب الشريعة الإسلامية فإن الإجهاض محظور كقاعدة عامة، فلا يجوز إلا قبل نفخ الروح في الجنين، أو لأسباب أخلاقية، مثل تعرض حياة الأم للخطر.
واژه‌های کلیدی: الجنین، الاجهاض، القانون الدولی العام، الشریعه الاسلامیه، الحق فی الحیاة، الحق فی الخصوصیة، سلامة الام