وإذا كان فقهاء الشريعة الإسلامية لم يعرفوا جراحة التجميل بالمعنى المتطور الذي بلغته في هذا العصر، إلا انهم قد عرفوا بعض تطبيقاتها ورتبوا أحكامها من حيث الجواز أو المنع.
ومن ذلك ما توصل إليه الصحابة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من تجميل الأنف المقطوع عن طريق استبداله بعضو صناعي مصنوع من معدن خاص.
فقد روى الترمذي أن عجرفة بن أسعد قال: أصيب أنفي يوم الكلاب في الجاهلية، فاتخذت أنفاً من فضة ، فأنتن فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اتخذ أنفاً من ذهب"
ويستدل كذلك على معرفة المسلمين الأوائل لعمليات جراحة التجميل بما نص عليه الفقهاء في باب الإمامة من أن جدع الأنف وسمل إحدى العينين ونحو ذلك يمنع من انعقاد الإمامة، مما قد يوحي بأن إزالتها ربما تكون واجبة .