طلب إلى عزیز لدى أن أکتب کلمة فی ذلکم الموضوع الخطیر (الحسبة فی الإسلام) تجلو حقیقتها، وتشرح أغراضها، ومقاصدها فی الدین الإسلامی خاتم الأدیان السماویة والشریعة الصالحة لکل زمان ومکان، فأجبته لبیک وسعدیک فالموضوع شائق والبحث عنه فیه متعة شائق لأنه یمت بصلة إلى التاریخ الإسلامی فی تلک الحقبة من عصور الإسلام الأولى، إلى ما له من رحم واشجة بحکمة التشریع الإسلامی؛ وفیه متعة لأنه یدلی بنسب إلى شرعة التعاون والتناصر بین بنی آدم وهم تلک السلائل التی ورثت آدم خلیفة الله فی أرضه، ویستمتع بها هو وبنوه ویستعمرونها فی المدى الذی قدر لبقاء العالم فی تلک الدنیا.