تتميز الشورى بمكانتها المرموقة في الدين الإسلاميّ، فالله سبحانه وتعالى سمّى إحدى سور القرآن الكريم باسم (الشورى)، وتتمثل الشورى بأخذ رأي ومشورة أصحاب العقول النيرة، والأفكار السليمة، واتباع المشورة الصائبة، وتجنب الوقوع في الأخطاء، ويجدر القول أنَّ الشورى لا تكون في الأمور الدينية التي ثبت صحتها في القرآن الكريم، والسنة النبويّة؛ إذ لا يوجد شورى في النصوص الشرعيّة.
ومما لا شك به أنَّ النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم دعا إلى الالتزام بالشورى في القول والفعل، وذلك لما لها من فوائد عظيمة تعود على الأمة بالخير والمنفعة؛ إذ تنتشر الألفة والرحمة بين أبناء المجتمع، كما وتعتبر الشورى وسيلة للوصول إلى الرأي السليم، وبالتالي تُمكن من الاستفادة من كوادر المجتمع المتميزة، وبذلك يتحقق الأمن، والأمان، والنجاح، حيث يقول الله تعالى في كتابه الكريم: (( وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ)) .