اللجوء السیاسی فی الإسلام (فایل منبع موجود نیست)
اردن
۲۰۱۶م.
۲۴۰ ص.
9789957699758
عربی
اللجوء السياسي مصطلح جديد في القانون الدولي وإن كانت جذوره تضرب في عمق التاريخ، ويَعدُّ "عقد الأمان" المعروف في الفقه الإسلامي بأنه إلتزام بتعهد بموجبه المسلمون بحماية من يدخل بلادهم من رعايا الدول الأخرى مع السماح لهم بالإقامة مدة محددة في أقاليم الدولة الإسلامية البديل الشرعي لمصطلح "اللجوء السياسي" مع كونه أكثر شمولية وإتساعاً حيث إنه منح الحماية للداخلين، إلى دار الإسلام لأسباب متعددة منها: التعرف على مبادئ الإسلام، التجارة، السفارة، القرار من الإضهاد، النجاة من ويلات الحروب... إن حق الإنسان المضطهد في اللجوء إلى مكان آمن ينعم فيه بالحرية والإستقرار من الثوابت التي أقرتها الشريعة الإسلامية وبينت أحكامها من خلال عقد الأمان المنصوص عليه في القرآن الكريم والسنّة والإجماع... ويعامل اللاجئ سياسياً خلال مدة إقامته في دار الإسلام معاملة مواطني الدولة من حيث حقه في ممارسة شعائره الدينية، والتنقل بحرية والتعلم والعمل والإستفادة من مرافق الدولة والتخاطب بلغته الأصلية، وأما الواجبات الملقاة عليه فهي إحترام شعائر الإسلام والإلتزام بالقوانين النافذة، وعدم التظاهر بمحرمات الإسلام، وعدم تعريض أمن الدولة للخطر... ويتبع حق اللجوء الذي يمنح للفرد، الحق في إستقدام أسرته وإدخال أمواله... وإذا غادر اللاجئ دار الإسلام، أو مات خلال فترة اللجوء، تُحفظ حقوقه وأمواله لورثته سواء كانوا في دار الإسلام أو دار الحرب على تفصيلات ذكرها الفقهاء.... إن أنظمة الشريعة الإسلامية المتعلقة باللجوء منسجمة تماماً مع سماحة الإسلام وعدله، وسعيه لنشر السلام في أرجاء الأرض، وتحقيق الوفاق والوئام بين سكانها على إختلاف أعراقهم...
بازیابی پسورد
پسورد شما به ایمیل شما ارسال خواهد شد