إذا کانت المسؤولیة المدنیة للطبیب صورة من صور المسؤولیة المدنیة، إلا أنها اکتسبت أهمیة خاصة نظراً للحجم الکبیر والمضطرد لدعاوى المسؤولیة الطبیة خلال القرن العشرین، سواء فی دول الغرب أو الشرق، حیث کانت دعاوى المسؤولیة الطبیة المرفوعة ضد الأطباء قبل ذلک نادرة جداً، أما الآن عندما تجردت العلاقة بین الأطباء والمرضى من الصفة الشخصیة، وأصبحت علاقة تجاریة -خصوصاً فیما یتعلق بالمستشفیات الخاصة والأطباء الخصوصیین- تزایدت معها دعاوى المسؤولیة الطبیة.