عنوان
الوجیز فی الحقوق العینیة فی ضوء الفقه الاسلامی والانظمة السعودیة (فایل منبع موجود نیست)
نویسنده
محل نشر
اردن
تاریخ نشر
۲۰۱۴م.
مشخصات ظاهری
264 ص.
شابک
9789957168940
زبان
عربی
توضیح
المقدمة
الحمد لله رب العالمین، القائل سبحانه: (ولله ملک السموات والارض وإلى الله المصیر )( سورة النور، الآیة 42.) والصلاة و السلام على أشرف المرسلین، سیدنا محمد خاتم النبیین، القائل صلى الله علیه وسلم: "من یرد الله به خیراً یفقهه فی الدین"،( رواه البخاری فی الصحیح برقم 71، ومسلم فی الصحیح برقم 1037، عن معاویة رضی الله عنه. ) والقائل علیه الصلاة والسلام:" أفضل العبادة الفقه"؛ (رواه الطبرانی فی المعجم الصغیر عن ابن عمرو برقم 1114، والبزار والسیوطی عن حذیفة بن الیمان رضی الله عنه.) وعلى آله وصحبه أجمعین، ومن اتبع هداهم بإحسان إلى یوم الدین، وبعد: فهذه خلاصة منظمة موجزة للمحاضرات التی ألقیتها على طلاب السنة الرابعة بکلیة الحقوق فی جامعة الملک عبد العزیز بجدة، خلال العام الجامعی 2013/2014م، وذلک حسب توصیف ومفردات المقرر المتعلق بمادة "الحقوق العینیة" (424 نظم)، فی ضوء قواعد الفقه الإسلامی والأنظمة السعودیة. وقد راعیت عند إعدادها الإیجاز فی العرض، وسهولة العبارة، وحسن الترتیب، بطریقة سهلة میسرة بعیداً عن الصرامة والتعقید، کما أننی قصدت عدم الوقوف کثیراً عند التفاصیل الثانویة؛ حتى أجنب الطالب تشتت أفکار المادة العلمیة، وطغیان المسائل الفرعیة على المبادئ الأساسیة؛ فیستطیع الطالب العادی أن یتقن فهم أحکام حق الملکیة فی حد ذاته، والملکیة الشائعة وصورها، والحقوق المتفرعة عن حق الملکیة، وأسباب کسب الملکیة؛ وکذا الحقوق العینیة التبعیة کالرهن الرسمی والرهن الحیازی وحقوق الامتیاز وحق الاختصاص. وأرجو أن تکون هذه الدروس واضحة ومترابطة، محققة للهدف العلمی الأکادیمی المنشود، قریبة لأذهان الطلاب، فتساعدهم على استیعاب مفردات مقرر "الحقوق العینیة"؛ وتحقیقاً للفائدة العلمیة المرجوة أیضاً، حاولت الاعتماد على بعض اجتهادات محاکم النقض الحدیثة المشهورة المتوفرة فی مادة الحقوق العینیة؛ وهذا بهدف تقریب الفهم لفکر الطلاب من خلال الجوانب التطبیقیة فی حدود المرحلة الجامعیة. وهذه الدراسة الموجزة للحقوق العینیة، رأیت قدر المستطاع أن تکون على سبیل الدراسة المقارنة، وخاصة فیما خلص إلیه فقهاء الشریعة الإسلامیة الغراء، وکذا الرجوع إلى بعض التشریعات العربیة، والقانون المدنی الفرنسی، وهذا بما یتناسب مع المرحلة الجامعیة؛ فما أحوجنا فی هذه الحقبة إلى هذا النوع من المنهجیة المقارنة بالفقه الإسلامی والتشریعات المدنیة المعاصرة، لما تثیره من جدل وإثراء علمی وأکادیمی على الصعیدین النظری والعملی. وإنی لا یفوتنی ههنا، أن أتوجه بالشکر إلى طلاب السنة الرابعة بکلیة الحقوق بجامعة الملک عبد العزیز بجدة، لما لمسته فیهم من حب ومودة وتقدیر، وتجاوب کبیر مع مادة الحقوق العینیة، متمنیاً لهم مستقبلاً زاهراً، ودوام الصحة والنجاح والتوفیق، إنه لطیف لما یشاء، وهو خیر المستعان. وأسأل الله تبارک وتعالى أن یوفقنا إلى أداء واجبنا على نحو یرضیه، وهو الموفق إلى ما فیه السداد فی القول، والإخلاص فی العمل، إنه على کل شیء قدیر.