توضیح

دراستنا لموضوع جرائم الاختطاف وما یتعلق بها ویرتبط بها من جرائم ذات خطر عظیم تبین لنا أن هذه الجرائم سعی وإفساد فی الأرض، کونها تحدث تأثیراً بالغاً على الإنسان والمجتمع والدولة، ونعتقد أن تطبیق العقوبة السماویة وإقامة الحدود من شأنه أن یحد من هذه الجریمة أو یقضی علیها، ذلک أن الشریعة هی العلاج الحاسم والنافع لکل أدواء هذا الإنسان ومشاکله. حیث أنها جاءت بالأحکام التی یحتاجها الناس فی حیاتهم وحرصت على توفیر السکینة والطمأنینة والأمن للناس، وحاربت الانحراف الذی قد یسلکه الإنسان فی أی صورةٍ من الصور، وشددت فی عقوبة بعض الجرائم التی قد یقترفها الإنسان وخصوصاً إذا کانت موجهة ضد الجماعة وتستهدف زعزعة الاستقرار والسکینة، وإذا کانت الجرائم کلها تقع على الجماعة والآحاد معاً، فلیست فی مقدار أثرها علیهما متساویة، فقد یکون جانب الأذى على الجماعة أکبر، وقد یکون جانب الأذى على الآحاد أشد. ولذلک فإن الشارع اعتبر بعض الجرائم اعتداء علیه، واعتبر العقوبة فیها حقاً له، وهی تلک الجرائم التی تخدش الفضیلة ویکون الاعتداء فیها مباشراً على الدین أو على الحکومة التی أقامتها الشریعة وتنفیذاً لأحکام الإسلام...