توضیح مختصر کتاب
وقامت فکرة الاستنساخ (الإستنسال) على نزع خلیة (أ) من ضرع نعجة حامل ووضعها فی سبات عمیق ضمن عملیات مختبریة ثم تقریبها من خلیة مفرغة من نواتها من نعجة أخرى (ب)، وتعریضهما لذبذبات کهربائیة خفیفة أدت إلى تقبل الخلیة المفرغة (ب) لنواة الخلیة الأولى (أ) نتج عنها نواة دوللی المخصبة التی وضعت فی رحم نعجة بدیلة (ت)، فکانت دوللی هی نسخة للنعجة (أ)، أی أن الخلیة المفرَّغة باء کانت عبارة عن وعاء لنواة الخلیة ألف فیما کانت النعجة تاء الوسیط الحامل للخلیة المخصَّبة. هذه العملیة المزدوجة من استنساخ واستئجار لرحم تودع فیها الخلیة المخصبة أثارت بلا شک العالم بدهشة وبخاصة لدى أتباع الأدیان السماویة کافة الذین ظنوا للوهلة الأولى أنهم أمام تحدٍ عقائدی قلَّ نظیره بوصف (دوللی) خلقاً جدیداً تعدى حدود الخالقیة المختصة بالله سبحانه وتعالى رب المخلوقات من عاقلة وغیر عاقلة.