عنوان
شمول الاسلام
نویسنده
اصطلاحنامه
محل نشر
مصر
تاریخ نشر
2011م.
مشخصات ظاهری
127 ص.
زبان
عربی
توضیح
فقد کان من قدر الله تعالى وفضله علی، أن هیأ لی الاستماع إلى الإمام الشهید حسن البنا، وأنا طالب فی السنة الأولى من المرحلة الابتدائیة بمعهد طنطا الأزهری الدینی، وذلک عام 1941م، وقد تجاوزت الرابعة عشرة من عمری.
کان حسن البنا یتحدث فی مناسبة الهجرة النبویة، على صاحبها أفضل الصلاة والتسلیم، ولأول مرة فی حیاتی أسمع - منذ عقلت ووعیت - کلاما جدیدا عن الهجرة الشریفة وما یستخلص منها من دروس وعبر، فطالما سمعت فی أوائل المحرم من کل سنة من الوعاظ والخطباء فی قریتنا، قصة الهجرة وأحداثها، خصوصا ما یتعلق بقصة «الغار»، ونسخ العنکبوت، وبیض الحمام ... إلخ ولکن حسن البنا تحدث عن الهجرة باعتبارها حدا فاصلا بین عهدین: عهد تربیة الفرد فی مکة، وعهد إقامة الدولة فی المدینة، وخصائص کل منهما، وکیف نستفید نحن فی هذه الذکرى، لنعمل على تکوین الفرد المسلم، وصولا إلى بناء المجتمع والدولة.
ترکت کلمات حسن البنا أثرها فی عقلی وقلبی، وظللت أترقب وصوله إلى مدینة طنطا - عاصمة مدیریة الغربیة - فی المناسبات المختلفة، لأهرول إلیه، وأستمع إلى حدیثه بشغف ولهفة، وإن کنت لم أدر بعد ما السبیل إلى الانخراط فی جماعته، والانضمام إلى رکب دعوته؟
حتى کنت فی السنة الرابعة الابتدائیة، ودعیت من قبل قسم الطلاب فی شعبة الإخوان بطنطا للمشارکة فی النشاط الثقافی بإلقاء قصیدة شعریة فی موضوع إسلامی أختاره، واستجبت للدعوة مستبشرا، واعتلیت المنصة لأول مرة فی مرکز الإخوان لألقی قصیدة أنشأتها بهذه المناسبة، لم أعد أذکر إلا مطلعها: قلبی یحس برحمة تتدفق ویرى الملائک حولنا قد أحدقوا
واعتبرت من ذلک الیوم واحدا من طلاب الإخوان المسلمین، ثم بعد ذلک أحد أعضاء قسم نشر الدعوة، الذی یشرف علیه الداعیة الکبیر أستاذنا البهی الخولی رحمه الله .