فیطیب لی أن أقدم لهذه الرسالة القیمة الطیبة لأخی وصاحبی العزیز أبی مالک محمد بن قاسم غزال ، حفظه الله ورعاه وبارک فیه وسدد خطاه ، فأقول :
لقد وفق الأخ المؤلف فی بحثه هذا أیما توفیق وأحسن وأجاد ، إذ لفت الأنظار إلى قضیة مهمة ورزیة شائعة ملمة غفل عنها أکثر المسلمین بمن فیهم العلماء والدعاة وخفی خطرها ، فلا تکاد ترى من ینبه إلیها ویحذر منها ، تلکم هی هذه العطور التی تذاب وتمزج بما یسمى ( الکحول ) والذی هو فی الشرع وفی الحقیقة الخمرة ذاتها التی حرمها الله تعالى تحریماً شدیداً فی کتابه الحکیم وسنة نبیه الکریم ، ولعن فیها کل من له أدنى مشارکة فیها حتى حاملها ببیان واضح لا إشتباه فیه ولا تلبیس .