عنوان
معصومیة الجثة فی الفقه الاسلامی على ضوء القوانین الطبیة المعاصرة (فایل منبع موجود نیست)
نویسنده
محل نشر
غزه
تاریخ نشر
2015م.
مشخصات ظاهری
432 ص.
شابک
9789957164362
زبان
عربی
توضیح
معرفی مختصر کتاب
الحمد لله رب العالمین، القائل سبحانه: (کل نفس ذائقة الموت ونبلوکم بالشر والخیر فتنة وإلینا ترجعون) وقوله تبارک وتعالى: (أینما تکونوا یدرککم الموت ولو کنتم فی بروج مشیدة)؛ و الصلاة و السلام على أشرف المرسلین، سیدنا محمد خاتم النبیین، القائل صلى الله علیه وسلم: "من یرد الله به خیراً یفقهه فی الدین"، والقائل علیه الصلاة والسلام:" أفضل العبادة الفقه"؛ و على آله و صحبه أجمعین، و من اتبع هداهم بإحسان إلى یوم الدین. أما بعد، فیسعدنی أن أقدم إلى إخوانی الباحثین والدارسین، من رجال الشریعة والقانون والطب، وکذا طلاب العلم فی الجامعات الجزائریة والعربیة، الطبعة الثانیة من کتابنا: "معصومیة الجثة فی الفقه الإسلامی"، فی ضوء القوانین الطبیة والبیوأخلاقیة المعاصرة، مزیدة ومنقحة، وفقاً لآخر التعدیلات التشریعیة، وآخر المستجدات العلمیة والطبیة والفقهیة، بعد أن نفذت بسرعة الطبعة الأولى من هذا الکتاب. وفی هذه الطبعة الجدیدة، تابعت منهجی فی دعم الجانب الفقهی والطبی فی الفصل الأول، ببعض الإضافات المفیدة المتعلقة خاصة بمعیار تحقق الوفاة من الناحیة الشرعیة والقانونیة، وما یتعلق بهذه المسألة شدیدة الصعوبة من قضایا حدیثة شائکة فی الفقه الإسلامی المعاصر: کالموت الدماغی، ومتى یجوز إیقاف أجهزة الإنعاش، والقتل بدافع الشفقة أو ما یسمى عند بعض الفقه الغربی بـ"موت الرحمة"، واستخدام الأجنة فی البحث أو العلاج، والعلاج بالخلایا الجذعیة، وغیرها من المسائل المهمة. وکذا إثراء الفصل الثانی الخاص بالحمایة الشرعیة والقانونیة والأخلاقیة والإنسانیة للجثة الآدمیة، وخاصة فیما یتعلق بضوابط ومشکلات نقل الأعضاء من جثث الموتى، بالشروح الوافیة التی تزید الموضوعات اکتمالاً فی ذهن القارئ الکریم، فی ظل اجتهادات فقهاء الإسلام المعاصرة، والاتجاهات العلمیة والطبیة الحدیثة؛ وهی مسائل ما تزال تثیر الکثیر من الصعوبات والإشکالات فی الحیاة التطبیقیة، کما أنها تمس بشدة النواحی الأخلاقیة. وهذا بأسلوب سهل ومختصر، بعیداً عن التکلف والحشو، والصرامة والتعقید، ومنهج ینطلق من أمهات الکتب الفقهیة والأصولیة، مع الاهتمام بما کتبه أهل الطب والجراحة والبیولوجیا فی هذا الشأن. إن الإسلام دین للحیاة، ودون منازع، حث على العلاج والتداوی، وأنه لا ینافی التوکل، لقوله صلى الله علیه وسلم:" إن الله خلق الداء والدواء، فتداووا، ولا تتداووا بحرام"؛ کما أنه شجع منذ زمن بعید على الدراسة والبحث لمعرفة الداء وتحدید دوائه المناسب؛ لقوله علیه الصلاة والسلام:" لکل داء دواء، فإذا أصیب دواء الداء، برئ بإذن الله".