عنوان
أثر الأمراض الوراثیة على الحیاة الزوجیة : دراسة فقهیة مقارنة (فایل مبنع موجود نیست)
نویسنده
استادراهنما
مازن إسماعيل مصباح هنية
محل نشر
فلسطین
تاریخ نشر
2008 م.
مقطع تحصیلی
کارشناسی ارشد
مشخصات ظاهری
174 ص.
زبان
عربی
توضیح
إن الحمدَ لله، نحمدُه ونستعینهُ، ونستغفره، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا وسیئات أعمالنا، من یهده الله فلا مضل له، ومن یضلل فلا هادی له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحدَهُ لا شریک له، وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولهُ صلى الله علیه وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، وبعد،،،،، لقد شرع الله تعالى لنا الدین، وجعله رحمة للعالمین، فما من خیر إلا ودعا إلیه وما من شر إلا وحذر منه، رسم للإنسان منهجاً متکاملاً فقام المجتمع على نظام محکم، وقرار مکین، وکان مما اعتنى به وجعل له أهمیة خاصة الزواج فقد حفل الشرع الإسلامی بأدق التفاصیل الممکنة فی موضوع الزواج من شروع الخطبة واختیار الزوجة وقوة الرابطة ثم العنایة بثمرة ذلک من الأولاد بحسن الرعایة... وکل ذلک حمایة له وتعمیقاً لمفهومه ورعایة لاستمراره وتقدیساً للرابطة التی تقوم علیه. فیجسد الزواج البعد الواقعی لاستمراریة البنیة البشریة التی جعلها الشارع مقصداً لإعداد الأجیال السلیمة الخالیة من الأمراض فَتُأَمِّن بذلک تتابع الأجیال جیلاً بعد جیل. فالنسل مقصد من مقاصد الحیاة البشریة والحفاظ علیه ضرورة من ضروراتها الشرعیة فکان من أهم الأمور التی نبه إلیها الإسلام فی معرض اهتمامه بالأسرة ورعایته لها لیکون نسل الأسرة المسلمة متمیزاً قویاً أصیلاً بعیداً عن کل ضعف أو مرض. فالأسرة هی اللبنة الأساسیة للمجتمع وأساسه؛ حیث عنی بها الإسلام عنایة فائقة بتوثیق عراها وتثبیت بنیانها وحمایتها من جمیع المؤشرات التی توهن هذا البناء، إذ حرص على الاهتمام بمقدمات بنائها قبل قیامها، فقد وضع أسساً للزواج فمن رعاها یکون بنائه سالماً قویاً ودائماً. وقد التفتت الشریعة الإسلامیة إلی الأمراض الوراثیة وظهر ذلک واضحاً فی إشارات النبی صلى الله علیه وسلم حیث أشار إلی وجود التوارث بین الآباء والأبناء وما قد یترتب علیه من أضرار ومنافع حیث تنتقل بموجبه الصفات الجیدة من جمال وذکاء وصحة وعافیة وغیره، کما تنتقل به الصفات السیئة والضعف الجسمی والأمراض الوراثیة. فقد وورد عن عائشة رضی الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله علیه وسلم : (تخیروا لنطفکم وانکحوا الأکفاء وانکحوا إلیهم). وجاء فی وصیة عمر رضی الله عنه لبنی السائب عندما وجد نسلهم یقل ویضعف قال لهم: (مالی أراکم یا بنی السائب قد ضویتم، غربوا النکاح ولا تضووا). ویأتی العلم الوراثی لیؤکد إشارات النبی صلى الله علیه وسلم من ضرورة اختیار السلالة السلیمة للمصاهرة وأخذ ذلک بعین الاعتبار. فقد تمکن العلماء من التعرف علی أسرار المادة الوراثیة DNA ، وإمکانیة تخزین المعلومات الوراثیة ونقل هذه المعلومات من الآباء إلى الأجیال جیلاً بعد جیل. ثم توالت الاکتشافات العلمیة فی مجال العلوم الطبیة والبیولوجیة فی العَقد الأخیر من هذا القرن فوضعت خطوطاً باتت واضحة فی الکشف عن الأمراض وخصوصاً الوراثیةَ منها مما أثر فی الحیاة الزوجیة تأثیراً مباشراً فاستجدت قضایا استدعت من العلماء الوقوف عندها لتقییمها وفق منهج الإسلام وقیمه. ویأتی بحثی لدراسة بعض هذه القضایا المتعلقة بأثر الأمراض الوراثیة على الحیاة الزوجیة فی ظلال الشریعة الإسلامیة مساهمة منی فی خدمة العلم الشرعی، وهو بعنوان: (أثر الأمراض الوراثیة على الحیاة الزوجیة).
واژه های کلیدی: الأمراض الوراثیة، العلاقات الأسریة، الأحکام الشرعیة، الإجهاض