احکام المرتد فی الشریعة الإسلامیة

توضیح

المرتد: هو البالغ العاقل المختار رجلاً کان أو امرأة المنکر لما علـم مـن الدین ضرورة أو المستهزئ باالله أو رسوله أو القرآن العظـیم أو خـرج مـن الإسلام الى الکفر.
وتحصل الردة برجوع المسلم عن دین الإسلام وترک التصدیق به ویکـون ذلک بثلاث طرق بالفعل: بأن یأتی المرتد فعلاً یحرمه الإسلام کالسجود لـصنم أوإلقاء مصحف بقذر، والإمتناع عن الفعل وذلک بترک ما أمر الاسلام بـه کتـارک الصلاة مع جحودها أو مانع الزکاة المنکر لها وأما ردة القول کـسب االله تعـالى ورسوله صلى االله علیه وسلم أو بصدور ما یعتبر جحود للربویة وإنکار لوجود االله سبحانه وتعالى أو جعل له شریکاً. ویشترط لحصول الردة أن یتعمد الجانی إتیان الفعل أو القول الکفری وهو یعلـم بأنه فعل أو قول کفری ویکفی لاعتبار الشخص مرتداً أن یتعمد إتیـان الفعـل أو القول الکفر مادام بقصد الاستخفاف أو التحقیر أو العناد أو الاستهزاء. فإذا ارتد مسلم وکان مستوفیا لشروط الردة أهدر دمه وقتله للإمام أو نائبـه بعـد الاستتابة فلو قتل قبل الاستتابة فقاتله مسئ لافتاته على الإمام ویعزر لقوله صـلى االله علیه وسلم (من بدل دینه فاقتلوه). أما المرتدة فهی عند جمهور الفقهاء کالمرت تقتل إذا لم ترجع عما أوجب ردتها ذهب الحنفیة لى أن المرأة المرتدة تقتـل بل تحبس وتستتاب مراراً .
ورد عن عمر بن الخطاب رأى وهو أن المرتد یقتل ویـستتاب أبـداً وأخذ به إبراهیم النخعی وسفیان الثوری. وذهب بعض علماء عصرنا الحاضر لى أن جریمة الردة متفاوت الـسوء والخطر تستحق القتل إذا ساوت ما نسمیه الآن الخیانة العظمـى أو مـا نـسمیه الخروج المسلح على الدولة وقد تکون شبهة عارضة یکتفی فیها بالتوبة النصوح.