عنوان
جرائم الإرهاب و کیفیة معالجتها فی الفقه الإسلامی (فایل منبع موجود نیست)
نویسنده
استادراهنما
الشحات إ‘براهيم منصور | محمد منصور حمزة | اشرف عبدالرزاق
محل نشر
بنها
ناشر
تاریخ نشر
2019م.
مقطع تحصیلی
دکتری
مشخصات ظاهری
700 ص.
زبان
عربی
توضیح
فبحول الله وتوفیقه تناولتُ من خلال هذه الرِّسالة ماهیَّة الإرهاب ومفهومه, وحاولت وضع تعریف للإرهاب کما تعرَّضت للتطوُّر التاریخی للإرهاب وجرائمه والأعمال المشابهة له, وعرفنا کیف عالج الإسلام الإرهاب وجرائمه وذلک من خلال تناول النُّصوص الدَّالة على محاربته وکیف تمیَّزت الشَّریعة الإسلامیَّة بمنهجها الوقائی لمعالجة جرائم الإرهاب وموقف الفِقْه الإسلامی منه وبصفة عامَّة المنهج الإسلامی فی مواجهته,حیث تعد جریمة الحرابة فى الفقه الإسلامی أساس التجریم قدیما ً وحدیثاً لجرائم الإرهاب وتعرَّفنا على مدى انطباق جریمة الحرابة على الجرائم الإرهابیة المعاصرة وآراء الفقهاء حول ذلک, وهل یعدُّ قتل الغِیلَة من الحرابة وغیرة من الجرائم المعاصرة من عدمه وما الآثار المترتِّبة على ذلک, وتعرَّفنا کذلک على أن جریمة البغی تمثِّل الإرهاب السیاسی, ثم تطرَّقت فی نهایة البحث إلى دور وسائل الإعلام والوسائل العلمیة فى علاج الجرائم الإرهابیة ؛ وذلک بتناولنا الدَّور الإیجابی والسَّلبی لوسائل الإعلام والتقنیة الحدیثة ودور علم النَّفس بشأن تلک الجرائم النَّکراء وهو ما نجمله فیما یلی :-
*) تمتدُّ جذُور الإرهاب منذُ مَا قبلَ التَّاریخ وحتَّى یومِنا هذا، ولم تقتصر جرائم الإرهاب على أمَّة من الأمم أو شعبٍ من الشُّعوب، حیث إنَّها شملت العالم بأسره وعلى مرِّ العصُور، ولم تکن مرتبطة بدین من الأدیان، إلا أنَّ الأدیان وعلى مرِّ العصور تمَّ استغلالُها کغطاء للممارسات الإرهابیة، ولم تخْلُ منه أمَّة أو شعبٌ, ولم یکُن الدِّین بحدِّ ذاته دافعًا من دوافع الإرهاب أو أحد أسبابه, وإنَّما کان أبناء الدِّیانات ضحیَّة للإرهاب، والإرهابیون سواء کانوا من العصور القدیمة أو العصر الحدیث یحاولون وصف أعمال القتل والأعمال الإجرامیَّة التی یقومُون بها على أنها أعمال بطولیَّة تهدفُ إلى تخلیص النَّاس من براثِنِ الظُّلم والقَهْر، والحقیقة إنَّما یریدُ الإرهابیُّون تحقیق مآرب لأنفسهم.
*)القرآن الکریم لم یستعمل مصطلح الإرهاب بصیغة العنف واستخدام القوَّة وإنَّما بصیغة الخوف، لکنَّه تارة یکون من الله وتارة أخرى یکون من النَّاس بعضهم من بعض، أمَّا المعنى الذی حملته کلِمَة «الرَّهبة» فى القرآن الکریم فیختلف عن المدلول الحدیث لمصطلح الإرهاب، ذلک أنَّ أغلب الآیات التى وردت فیها هذه الکلمة باشتقاقاتها المختلفة تدعُو إلى مخافَةِ الله سبحانه وتعالى، والآیة الوحیدة التى حملت معنى آخر للرَّهْبة وتدعُو إلى التَّهیئة لمحاربة أعداء الله وأعداء المؤمنین من خِلَال الجهاد، أو للدِّفاع عن النَّفس هی: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَیْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّکُمْ﴾ ( ).
*)الإسلام دین سلام وعدل ومساواة ومحبَّة وأخوة، ویحارب الإرهاب بشتى صوره وأشکاله ومهما کانت أسبابه ودوافعه، فقد کرَّم الله الأمَّة العربیَّة بالإسلام الذی أنقذها من الضَّلالة إلى الهدى، ومن التَّنازع والتَّباغض إلى المحبَّة والتَّسامح وجعل بینهما مودَّة ورحمة، کما جعل دستورها الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر دون غِلْظة أو إکراه، فالإسلام یقوم علی حرِّیة العقیدة وغیرها من ألوان الحرِّیات العظیمة .