جریمة اختلاس الأموال عن طریق الحاسب الآلی و عقوبتها فی الفقه الإسلامی والقانون

توضیح

أبرز الاقتراحات والتوصیات : 1- تقوى الله (سبحانه وتعالى) ومراقبته، فإن ذلک أساس النجاح والفلاح للأمة والأفراد، قال تعالى: (ومن یتق الله یجعل له مخرجاً، ویرزقه من حیث لا یحتسب)( ) وقال تعالى: (یا أیها الذین آمنوا إن تتقوا الله یجعل لکم فرقاناً)( ) فبالتقوى تصلح الأمة وتزدهر بها شعوبها، وحقیقتها: أن لا ترى حیث نهیت ولا تفقد حیث أمرت. 2- اقترح على إخوانی الباحثین التعمق والإکثار من البحث فی جرائم الحاسب الآلی مقارنة بین الفقه والنظام، حیث إن هذه الموضوعات من النوازل التی تستحق الاهتمام فی هذا العصر عصر الحاسب و(التکنولوجیا) الرقمیة التی أصبحت تتطور بسرعة هائلة. 3- اقترح على جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة ممثلة فی کلیة الدراسات العلیا وخاصة فی قسم العلوم الشرطیة والعدالة الجنائیة أن تطرح موضوعات جرائم الحاسب الآلی على الدارسین فی (الماجستیر والدکتوراه) ممن تلمس منهم میولاً ومعرفة بالحاسب الآلی، وذلک لکی یتم إعطاؤها بعض حقها من البحث والدراسة وطرحاً للحلول والآراء . 4- کما اقترح على جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة تدریس أسالیب وطرق التحقیق فی جرائم الحاسب الآلی حیث لمست النقص والقصور فی المراجع فی هذا الجانب . 5- کما اقترح على وزارة الداخلیة إنشاء إدارة مستقلة باسم إدارة مکافحة جرائم الحاسب الآلی متخصصة بالتحقیق فی جرائم الحاسب الآلی ومتابعتها ومکافحتها والبحث عن مرتکبیها واختیار من لهم درایة ومعرفة واهتمام بالحاسب الآلی فی جهات التحقیق والضبط . 6- کما أقترح أن تقوم وزارة العدل بالتعاون مع متخصصین فی مجلس القضاء الأعلى بإعداد قضاة متخصصون فی جرائم الحاسب الآلی . 7- واقترح على هیئة التحقیق والادعاء العام إنشاء إدارة أو قسم مختص بالتحقیق والمرافعة بجرائم الحاسب الآلی للحاجة المستقبلیة لذلک . 8- أوصی بالتعریف بجرائم الحاسب الآلی والتحذیر منها وخصوصاً لدى شریحة الشباب حیث تساهل کثیر منهم بهذه الجرائم. 9- کما أوصی بعقد دورات تدریبیة للمختصین فی سن الأنظمة تتعلق بموضوع العقوبات لجرائم الحاسب الآلی عموماً وجریمة الاختلاس خصوصاً . 10- کما أوصی أن تسخر أقلام الباحثین لاستخراج کنوز الشریعة إثراء للمکتبات الإسلامیة، وإصلاحاً للعباد والبلاد، لاسیما ما یناسب العصر، ویواکب التطور السریع الذی نشهده فی جمیع المجالات. 11- کما أوصی أن لا نتوجه للقوانین الوضعیة کلما أردنا وضع نظام لمرفق من المرافق طالما أن مصادر التشریع قد شملت کل المصالح الدینیة والدنیویة ولا بأس من الافادة من خبرات الآخرین. وختاماً فإنی أرجو من الله العلی القدیر أن یجعل أعمالنا خالصة لوجهه الکریم، وأن یرزقنا السداد فی القول، والإخلاص فی العمل. وإنی لا أدعی بهذا البحث أنی قد بلغت التمام، فهو جهد مقل، ومشی العاثر، إضافة إلى أنه عمل بشری یعتریه النقص والقصور، فما کان فیه من صواب فمن الله وحده، وما فیه من نقص فمن قصوری، وأستغفر الله العظیم. أسأل الله بمنّه وکرمه أن لا یکلنا إلى أنفسنا طرفة عین، وأن یعصمنا من الشیطان الرجیم، وأن یجعل خیر أعمالنا خواتمها وخیر أیامنا یوم أن نلقاه فی غیر ضراء مضرة ولا فتنة مضلة، والحمد لله رب العالمین. وصلى الله على نبینا محمد وعلى آله وصحبه وسلم