إن ضمان الضرر الجسدی قد أصبح فی العصر الحدیث یمثل أهم الموضوعات الحیویة و المهمة، لتعلقه بالحق فی الحیاة و سلامة التکامل الجسدی للإنسان. و قد زادت أهمیته لتزاید أعداد الحوادث و الإصابات و تنوعها. و تکتسب هذه الدراسة أهمیتها من الناحیة القانونیة لقلة ما کتب حول تعویض الضرر الجسدی فی الأردن، و فی الوطن العربی. و قد کانت دراستنا لضمان الضرر الجسدی فی القانون المدنی الأردنی تقوم على المنهج العلمی التحلیلی ؛ بتحلیل النصوص و استخراج أحکامها معتمدا على المقارنة عند الاقتضاء مستعینا فی ذلک بقرارات القضاء و بآراء الفقهاء فی هذا الموضوع. و قد تم بحث ضمان الضرر الجسدی تحلیلا فی الفصول الأربعة التالیة : الفصل الأول : و قد تضمن بحث طبیعة الضرر الجسدی الذی یصیب الإنسان فی جسمه و فی حیاته مع بیان مفهوم الضرر الجسدی ثم بحث الأضرار الجسدیة المادیة و الأدبیة الناشئة عن الإصابة الجسدیة و موقف الفقه و التشریع وا لقضاء من هذه الأضرار. و قد اشتمل هذا الفصل أیضا على الضرر الذی لحق بالمتوفی و انتقل الحق فی تعویضه إلى الورثة و الضرر الذی یلحق بالغیر فی حالة الإصابة الممیتة.
واژههای کلیدی: القانون المدنی، الأضرار الجسدیة، الفقه الإسلامی، القضاء، السلطة التقدیریة