فی عصر یتسم بالنزعة إلى التحرر من کل الأنظمة المستبدة، والانفلات من براثن الحکم المطلق، وتسلط التفرد فی الحکم، والهروب باتجاه التعددیة السیاسیة، أملاً فی حکم أکثر عدلاً وتحقیقاً لمصلحة الأمم والشعوب، تتجه الأنظار فی هذا العصر إلى الأحزاب السیاسیة على أنها هی صمام الأمان الذی یکبح جماح أی نظام حکم تسول له نفسه بالاستبداد، أو الحید عن المصلحة العامة للأمة، أو العمل بخلاف المزاج العام، ذلک بناء على مبدأ الدیمقراطیة الذی أسس لحکومة الشعب...