المجالس النیابیة فی الفکر الإسلامی والنظم المعاصرة

توضیح

ویهدف البحث إلى إبراز سبق الفکر والتطبیق الإسلامی فی أمر مشارکة المجتمع للحکام فی إدارة الدولة، وبیان أیهما أنجع لنهضة الأمم والشعوب هل ما یقوم على قواعد الشریعة الإسلامیة أم ما یکون من اختراع البشر ولا یرتکن على أسس وقواعد ثابتة، وضرورة الإفادة من کل التجارب البشریة فی موضوع مشارکة المجتمع للحکام فی إدارة الدولة ما لم یتعارض مع قواعد وأسس الشریعة الإسلامیة.
وقد خلص البحث إلى أن أمر الشورى من المبادئ الأساسیة فی الإدارة فی الفکر الإسلامی، سبق بها النظم المعاصرة بقرون، ونمتلک فی تراثنا الإسلامی فی کل المجالات ما یمکننا من مجاراة التطورات المتسارعة فی أمور الإدارة وغیرها، شرط أن ننفض عنها الغبار وأن نطبق مبادئها، ونطور أدواتها بما یتناسب مع ظروف العصر لکل بلد، وتظل طریقة تشکیل مجلس أهل الحل والعقد (مجلس الشورى) وعدد أعضائه وتخصصاتهم من أمور الدنیا التی ترکت لأهل کل عصر ومصر لتحددها حسب ظروفها، وتمثل مجالس أهل الحل والعقد فی الفکر والتاریخ الإسلامی المجالس النیابیة حقیقة وواقعا منذ العصر النبوی، یتفوق الفکر الإسلامی فی تحدید شروط العضویة رابطا إیاها بالتخصص والکفاءة فی أداء المهام والواجبات، لا ینبغی الربط بین ما قرره الفکر الإسلامی من مبادئ فی موضوع الشورى ومهام أهل الحل والعقد وشروط عضویتها وبین التطبیق غیر المکتمل أو المنحرف عن المبادئ الأساسیة عبر التاریخ الإسلامی أو المعاصر منها، فالانحراف عن المبادئ لا یعیبها.
رده بندی گنگره:
واژهای کلیدی:مجالس نیابیة ،أهل الحل والعقد ،مهام وصلاحیات ،شروط العضویة.