مسألة بدایة تحدید أوائل الشهور القمریة أخذت جدلاً فی کلام الفقهاء بین نظرة تقلیدیة تجمد على النص الوارد ( صوموا للرؤیة وافطروا للرؤیة) وبین فهم متحرک للنص ینظر إلى عمق النص فی أن المطلوب هو تحصیل بدایة دورة قمریة جدیدة للشهر الهجری فعندئذ تفهم الرؤیة على أنها طریق لإحراز بدایة دورة قمریة من جهةٍ ثانیة، إنّ تطوّر العلم یفرض على الناس أن یستفیدوا منه، وخصوصاً بما یتعلّق بمسائل حساسة ترتبط بأمور شرعیة تتوقف علیها بعض العبادات الأساسیة فی الإسلام، ومن هذه المسائل "رؤیة الهلال وثبوته ووسائله".
والسؤال الذی یُطرح: هل یصح الاعتماد على أهل الخبرة فی مجال الدراسات الفلکیة، وأقوالهم فی ولادة الأشهر، وبالتالی تأسیس الرأی الفقهی علیها بما یتعلق بحیاة الناس وعباداتهم؟