تمثیلُ الأنبیاءِ کُفرٌ وتمثیلُ الصَّحابةِ وغیرِهم من ساداتِ الأُمَّةِ حرامٌ

توضیح

فإنَّ مِن فِتَنِ العصرِ التی هی مَدَدٌ مِن ظَلامِ الغَربِ: فِتنةَ التمثیلِ، وهو تمثیلُ الإنسانِ والحَیَوانِ فی الهَیْئاتِ والحرَکاتِ والأصواتِ، وهو عندَ الکُفَّارِ مِن ضُروبِ اللَّهوِ واللعِبِ والسُّخرِیةِ، کما أنه وسیلةٌ لغَرسِ أفکارٍ وأخلاقٍ، وتشویهِ أخلاقٍ وأفکارٍ، وترویجِ عاداتٍ، وتغییرِ عاداتٍ، وتعظیمِ مَن یُعظِّمونه مِنَ الساقطین والساقطاتِ، وأبطالِ الحروبِ التی انتصَروا فیها، وذلک بتقمُّصِ أشخاصِهم، والتسمِّی بأسمائِهم، والظُّهورِ بهَیْئاتِهم؛ لِباسًا ومَرکَبًا وحرکةً وصورةً وصَوتًا، وذلک کُلُّه ضِمْنَ مُسلسَلاتٍ یَقومُ بحلَقاتِها عددٌ مِنَ الرجالِ والنِّساءِ، کُلٌّ یقومُ بالدَّورِ الذی یُناسِبُه مِنَ القِصَّةِ، وقد یَکونُ المُسلسَلُ یَحکی قِصَّةً واقعیَّةً، ویُمثَّل فیه أشخاصٌ مُعیَّنون، وقد یَحکی المُسلسَلُ قِصَّةً خیالیَّةً یُمثَّلُ فیها أنواعٌ مِنَ الناسِ على اختلافِ طَبَقاتِهم ومناصِبِهم وعاداتِهم وحِرَفِهم وعَلاقاتِ بَعضِهم ببعضٍ، کُلُّ ذلک بالهَیئاتِ والحَرَکاتِ والأصواتِ المُناسِبةِ لحالِ المُمثَّلین.