إنّ ولاية أيّ إنسان على آخر هو خلاف الأصل الأوّلي الشرعي الذي يقول: إنّ الأصل عدم الولاية، فهل هنا تقييد لهذا الأصل الأوّلي في ولاية الإنسان على غيره؟الجواب: نعم، ثبت هذا التقييد بولاية الأنبياء والأوصياء على المجتمع، وهو يقتضي مشروعية تشكيل الدولة والحكومة للمجتمع، والتجربة الكاملة التي شهدتها البشرية هي ولاية نبيّ الإسلام الذي شكّل دولة الإسلام، ولكن بعد رحيله إلى بارئه حدث اتّجاهان:الاتّجاه الأوّل يقول: إنّ الذي له ولاية على المجتمع هو الإمام الذي نصّ عليه الرسول(ص)، فالإمام المنصوص عليه المعصوم هو الذي له ولاية على الناس، فهو رئيس الدولة.